وفي تقرير حديث، قال الوسيط العقاري إنه من المتوقع أن ترتفع قيم المساكن بنسبة 8% في السوق الإجمالية لدبي العام المقبل، في حين سيقفز متوسط أسعار العقارات الفاخرة 5%.

لقد أدى ارتفاع الأسعار بالفعل إلى ظهور الكثير من أصحاب الملايين، حيث قدر التقرير أن ما لا يقل عن 95 ألف منزل في دبي، من أصل 530 ألفاً، بيعت منذ عام 2002، تزيد قيمتها اليوم على مليون دولار.

• تعامل مثالي

قال فيصل دوراني، رئيس أبحاث الشرق الأوسط في «نايت فرانك»: «في هذه الأيام، أصبح المنزل الذي تبلغ قيمته مليون دولار؛ هو في الواقع متوسط سعر المنزل العائلي الواحد، الأمر الذي ما يسلط الضوء على مقدار الزيادة في القيم خلال السنوات الأربع والنصف الماضية».

ولفتت «نايت فرانك»؛ بأن الطلب على العقارات في دبي يشهد ازدهاراً مع اجتذاب التعامل المثالي للحكومة مع الوباء وسياساتها الجاذبة في مجال التأشيرات لعشرات المشترين الأجانب. كما استفادت الفئة الفاخرة من سوق عقارات الإمارة، بما في ذلك الفلل المطلة على الواجهة البحرية في الجزر الاصطناعية، من تدفق المستثمرين الأثرياء من جميع أرجاء العالم.

وأضاف دوراني، بأن دبي شهدت دورات ازدهار وكساد دراماتيكية في الماضي، لكن المحللين يرون مخاطر أقل هذه المرة بسبب القواعد التي عززت المدفوعات الأولية ولأن معظم المشترين هم مستخدمون نهائيون. 

وقال: «الدوافع مختلفة جداً في هذه الدورة، ولا يوجد شيء في البيانات يدل على أننا نقترب من لحظة كساد أو ما شابه».

• مستوى قياسي

ووفقاً للتقرير، وصل نشاط المبيعات إلى مستوى قياسي، حيث تجاوز حجم المعاملات في الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام، الإجمالي المسجل لعام 2023 بأكمله. وحققت مبيعات العقارات للربع الثالث رقماً قياسياً بلغ 116.8 مليار درهم (31.7 مليار دولار). 

وتقدر «نايت فرانك» أن المطورين سيبنون 300 ألف منزل بحلول نهاية عام 2029 في سباقهم للاستفادة من الطلب المتزايد.