توقع تقرير «الثروة العالمية 2024»، أن تظل دبي وجهة جاذبة لاهتمام المستثمرين من جميع أنحاء العالم، حيث يتزايد الطلب على العقارات بسرعة، وتعتبر وجهة عالمية حقيقية، ما يشير إلى أن الاستثمار في دبي قد يكون خياراً استراتيجياً في 2024، لاسيما في قطاع العقارات السكنية والفنادق.

وأشار التقرير، إلى تزايد الاستثمار في العقارات على مستوى العالم، حيث ينتظر استثمار ما يقارب 483 مليار دولار في هذا القطاع، خلال العام الجاري. ويعزى هذا التزايد إلى توجه المستثمرين نحو العقارات، كبديل استثماري مجدٍ، في ظل ارتفاع أسعار الأسهم، وتوقعات خفض أسعار الفائدة، وفقاً لشركة الاستشارات العقارية، نايت فرانك.

ولفت التقرير، إلى أن من بين الدول التي تشهد نمواً استثنائياً في استثماراتها الخارجية، تبرز الإمارات حيث سجلت زيادة بنسبة %349 في الاستثمارات خلال عام 2023، ما جعلها أكبر مستثمر في العالم العام الماضي.

واحتلت الإمارات المرتبة الخامسة على العالم، في الوجهات المفضلة في الاستثمار العقاري لأغنياء العالم، قبل سويسرا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال على التوالي، وبعد بريطانيا وأمريكا وفرنسا وأستراليا على الترتيب.

وعالمياً، توقع التقرير أن يصل الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى نحو 2.9 % في عام 2024، بانخفاض عن 3.1 % في العام الماضي. واستحوذ المستثمرون من الولايات المتحدة وكندا وسنغافورة، على ما يقل قليلاً عن نصف إجمالي الاستثمارات العالمية في العقارات التجارية عبر الحدود في العام 2023. ومع ذلك، كان من بين أكبر 10 مصادر عالمية لرأس المال العابر الحدود. وكان المستثمرون الوحيدون الذين زادوا استثماراتهم في العام 2023، الإمارات، بنسبة (+ 349 %)، واليابان بنسبة (+156 %)، لتكون الإمارات أكبر مستثمر في العالم ذلك العام.

ونصح التقرير، المستثمرين بالاستثمار في دبي لأنها رهان جيد. وأرجع ذلك إلى أن عدد السكان يتزايد بسرعة، وهناك مساحات من الأراضي والمشاريع الجديدة، إضافة إلى حقيقة أن المدينة تعتبر الآن وجهة عالمية حقاً، والمستثمرين لديهم مجموعة كبيرة من الفرص لعام 2024 وما بعده. وسيكون الخيار الاستثماري الأفضل في قطاع العقارات السكنية، لكن هناك أيضاً نقص في المعروض من المساحات المكتبية والأصول ذات الدرجة الاستثمارية، كما سيظل إشغال الفنادق مزدهراً للغاية، على سبيل المثال.

وشهدت الإمارات واليابان زيادة في عمليات الشراء الصينية، بينما تحافظ أستراليا على مكانتها كخيار رئيس لشراء العقارات الأجنبية، وكان العقار هو الفئة المفضلة التي يراكم فيها الصينيون ثرواتهم، حيث استثمر العديد منهم ما يصل إلى 70 % من مدخراتهم في العقارات، سواء المحلية أو الدولية.