وبحسب التقرير، فقد سجل إجمالي المعاملات السكنية خلال الربع الأول ارتفاعاً بنسبة 23% على أساس سنوي، ليتجاوز 42 ألف صفقة، في حين قفزت القيمة الإجمالية للمبيعات بنسبة 29% لتصل إلى نحو 114 مليار درهم. وشكّلت مبيعات العقارات على المخطط نحو 59% من إجمالي المعاملات، ما يعكس استمرار جاذبية المشاريع الجديدة للمشترين.

وقد عزز هذا الأداء القوي كل من الطلب المستمر من المستخدمين النهائيين وثقة المستثمرين، ليسجل الربع الأول من 2025 واحدة من أقوى الفترات أداءً في تاريخ سوق دبي العقاري. وأوضح تقرير «بيتر هومز» أن الأحياء الفاخرة واصلت دفع نمو السوق، حيث برزت مجتمعات مثل «دبي هيلز إستيت»، ونخلة جميرا، و«جميرا جولف إستيتس» ضمن المناطق الأعلى أداءً خلال الربع الأول، بفضل ارتفاع قيمة المعاملات واهتمام المشترين الكبير بهذه المناطق.

وبرز قطاع الفلل بشكل خاص مع تسجيل نمو لافت في عدد المعاملات، مدفوعاً بزيادة الإقبال من العائلات والمستثمرين الباحثين عن وحدات سكنية فاخرة متعددة الغرف تلبي احتياجات الرفاهية والراحة.

مزايا

ولا يزال المشترون المحليون والدوليون نشطين في السوق، مدفوعين بالمزايا الضريبية في دبي، وارتفاع العوائد الإيجارية، وتوفر مجموعة واسعة من العقارات السكنية المتميزة بمختلف الفئات.

وحققت أسعار العقارات السكنية مستويات قياسية جديدة خلال الربع الأول، حيث بلغ متوسط سعر البيع 1,535 درهماً للقدم المربعة، بزيادة قدرها 16% مقارنة بالربع الأول من عام 2024.

ويعزى هذا الارتفاع إلى محدودية المعروض، خاصة من الفلل والوحدات السكنية التي تضم ثلاث غرف نوم فأكثر، إلى جانب المنافسة القوية في السوق. كما تبقى العوائد الإيجارية جذابة، ما يعزز اهتمام المستثمرين الباحثين عن دخل مستقر، خاصة مع صعود الإيجارات أيضاً.

على صعيد المعروض العقاري، شهد الربع الأول من 2025 اكتمال تسليم 7,848 وحدة سكنية، مع توقعات بإضافة نحو 97,000 وحدة سكنية جديدة إلى السوق بحلول عام 2026.

ورغم أن هذا المعروض المرتقب سيزيد من خيارات المشترين والمستثمرين على المدى المتوسط، إلا أن محدودية المخزون في المجتمعات الرئيسية لا تزال تسهم في الحفاظ على مستويات الطلب المرتفعة والضغط التصاعدي على الأسعار.

وقال لويس هاردينغ، الرئيس التنفيذي للشركة: «كان الربع الأول من عام 2025 فترة استثنائية لسوق العقارات في دبي، حيث عززت النتائج القوية في المبيعات والقيم السوقية، سواء في المشاريع الجديدة أو المجتمعات القائمة، الثقة الكبيرة للمشترين النهائيين والاستثمار الدولي المستمر».

وأضاف: «نحن متفائلون بأن هذا الزخم سيستمر طوال العام، مدفوعاً بنمو اقتصادي مستدام ومعروض جديد من المشاريع، وتبقى دبي واحدة من أكثر الأسواق العقارية جاذبية للمستثمرين والمشترين الباحثين عن قيمة طويلة الأمد».