تسهم مدينة دبي الجنوب في دعم الطلب العقاري في إمارة دبي على مدار العقدين القادمين، مع التقدم في مشروع توسعة مطار آل مكتوم الدولي (الذي سيكون الأكبر عالمياً بعد التوسعة).

وقالت «أون بلان» في أحدث تقاريرها التي ترصد مستجدات السوق العقاري والنظرة المستقبلية له في دبي، إن طفرة الطلب العقاري في دبي مستمرة، ولن تهدأ قريباً، ولا نستطيع الجزم أن السوق وصل ذروته، إنما يجد السوق دائماً في العديد من العوامل الاقتصادية ومشاريع البنية التحتية الضخمة في الإمارة، الداعم القوي الذي يبقي السوق السكني منتعشاً دائماً على المديين المتوسط وطويل الأجل.

وأوضحت أن المنطقة توفر فرصاً جاذبة للاستثمار في جميع الفئات العقارية سواء وحدات سكنية أو فلل وتاون هاوس، ومحلات تجارية، أو حتى الأراضي، مؤكداً أن البيع على الخارطة يعد خياراً مثالياً في الوقت الراهن، مضيفاً أنه بعد القفزات السعرية التي شهدتها العديد من المناطق في دبي يمكن أن تشهد دبي الجنوب مثل هذه القفزات خلال السنوات القادمة.

وذكر التقرير أن مساحة مدينة دبي الجنوب، التي أنشئت عام 2006- تبلغ مساحتها 145 كيلومتراً مربعاً، ومن المتوقع لها أن تكون قادرة على استيعاب مليون نسمة عند الانتهاء من تشييدها بالكامل، وهي أكبر مشروع تطوير عقاري حضري في دبي، وجرى إنشاؤها لتصبح مركزاً عالمياً للنقل، وسيضم أيضاً منطقة حرة توفر بيئة مواتية للأعمال والعيش، حيث يوفر مزيجاً متنوعاً من المنازل والشقق السكنية التي تناسب أساليب المعيشة المختلفة.

وقال المستشار العقاري أحمد الدولة، رئيس مجلس إدارة شركة «أون بلان» للوساطة العقارية، إن «دبي الجنوب» تعتبر منطقة بكراً للاستثمار، وتزداد جاذبيتها مع السير في إنهاء التوسعات في مطار آل مكتوم التي تصل تكلفتها 128 مليار درهم، موضحاً أن المنطقة ستشهد قفزات سعرية للعقارات في المستقبل القريب، مما يجعلها خياراً مفضلاً في الوقت الراهن لتحقيق عوائد كبيرة ويعني أن السوق في دبي لم تصل للذروة بعد ومازال أمامها العديد من السنوات من الأرقام القياسية.

وأشار الدولة، إلى أن الطلب العقاري في منطقة دبي الجنوب شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، متوقعاً أن يستمر الطلب في تصاعد في هذا المنطقة ويستفيد من الأسعار الجاذبة مقارنة مع المناطق الأخرى في دبي.

وأوضح أن الاستثمارات العقارية تشكل أكثر من ثلثي إجمالي الاستثمارات في دبي الجنوب، مشيراً إلى أن المطورين يعملون على إطلاق مشاريع نوعية ومدروسة تلبي احتياجات المستخدم النهائي، وفي نفس الوقت توفر فرصاً جاذبة للاستثمار وعوائد جيدة، لذا ستكون المنطقة مغرية جداً للاستثمار الأجنبي والمحلي على حدٍ سواء.

وكشف أنه من المتوقع تسليم آلاف الوحدات في العام المقبل، وستضاعف أرقام التسليمات عاماً تلو عام.