وشهدت الإمارة في الربع الرابع من الماضي 2023، عمليات بيع بلغت 108 لعقارات فارهة وفلل ووحدات سكنية يتجاوز سعر الواحدة منها 10 ملايين دولار، وهو ارتفاع من 95 عملية بيع في الربع الثاني، والتي كانت الأعلى خلال الثلاثة أرباع السابقة.

وإجمالاً، كانت هناك 411 عملية بيع في 12 سوقاً بالعالم تمت تغطيتها في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي حتى ديسمبر، مقارنة بـ370 في ذات الفترة من 2022.

وتلي دبي، كل من لندن ونيويورك بـ52 عملية بيع لكل منهما، واحتلت سيدني المرتبة الرابعة وجنيف الخامسة، مع نشاط قوي طوال الربع ذاته.

وتراجعت أحجام المبيعات في هونغ كونغ إلى 15 عملية بيع خلال ذات الربع، مما دفعها للخروج من قائمة الأسواق الخمسة الأولى.

وعلى الرغم من ارتفاع مبيعات العقارات الفارهة في الربع الرابع، والذي ازداد بإجمالي مبيعات عام 2023 فوق 2022، إلا أنها كانت لا تزال أقل من المستويات المسجلة عام 2021.

وارتفعت المبيعات السنوية للعقارات التي تزيد قيمتها عن 10 ملايين دولار خلال الأرباع الأخيرة على الرغم من تأثير ارتفاع أسعار الفائدة في أسواق الإسكان العالمية.

وكان نصيب دبي 384 عملية بيع من أصل 1782 خلال الـ12 شهراً حتى نهاية ديسمبر2023، ويمثل العدد الإجمالي العالمي زيادة بنسبة 1% مقارنة بعام 2022 بأكمله، ولكن بانخفاض بنسبة 22% عن ذروة المبيعات البالغة 2291 في عام 2021 بأكمله.

وحققت دبي في الربع الرابع 2023 مبيعات سنوية بلغت 1.81 مليار دولار للعقارات الفارهة التي يتجاوز سعرها 10 ملايين دولار، من إجمالي مبيعات العالم الذي بلغ 7.58 مليارات دولار. وعلى أساس العام بأكمله، حققت الإمارة مبيعات سنوية لهذه الفئة من العقارات بقيمة وصلت 6.70 مليارات دولار في 2023.

ووصلت القيمة الإجمالية لمبيعات العقارات الفارهة بالعالم إلى 31.9 مليار دولار في السنة المنتهية في ديسمبر 2023، ورغم أنه انخفاض بنسبة 22% عن الذروة البالغة 40.7 مليار دولار خلال طفرة العقارات في عام 2021، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من مستوى ما قبل الوباء في عام 2019.

ووفقاً لـ «نايت فرانك» يواصل سوق دبي تحقيق أحجام مبيعات قوية في سوق العقارات الفاخرة، وأدى النمو الكبير في الأسعار على مدى العامين الماضيين إلى زيادة أسعار العقارات الفاخرة بنسبة تزيد على 100%، ما أدى إلى تحويل العديد من العقارات من فئة العقارات الفاخرة إلى فئة العقارات الفارهة.

وقالت الوكالة: إن 2023، كان عاماً محورياً بالنسبة لأسواق الرهن العقاري العالمية، حيث استمرت أسعار الفائدة في الارتفاع في النصف الأول من العام وانتعش تكوين الثروات مع ارتفاع أسعار الأصول على خلفية طفرة الأسهم التي يغذيها الذكاء الاصطناعي، والذي تم دعمه بعد ذلك في الربع الأخير من خلال توقعات انخفاض أسعار الفائدة.