مشاريع

وفي دبي، لا تعد المساكن ذات العلامات التجارية أمراً جديداً، حيث تقدم العديد من الفنادق الكبيرة مساكن مجاورة للفنادق الرئيسية أو داخلها، ولكن الآن هناك عدد غير مسبوق من المشاريع الجديدة المثيرة قيد التنفيذ، فحالياً هناك 200 مشروع تطوير تحمل 80 علامة تجارية، ما يجعل دبي السوق الأكثر نشاطاً في جميع أنحاء العالم، وتنافس ميامي ونيويورك ولندن كقائد عالمي في مجال التطوير السكني ذي العلامات التجارية.

ووفقاً لشركة «سفلز» للاستشارات العقارية، شهد الطلب على المساكن ذات العلامات التجارية نمواً بنسبة 160 % عالمياً خلال السنوات العشر الماضية، توجت فيها دبي أخيراً عاصمة العالم.

ووفقاً لتقرير شركة «نايت فرانك»، فقد برزت المساكن ذات العلامات التجارية في دبي كخيار رئيسي للأفراد ذوي الثروات العالية من جميع أنحاء العالم، وكشف أن 69 % منهم مهتمون بامتلاك عقار ذي علامة تجارية في دبي.

بداية الفكرة

وأشار الموقع إلى أن مفهوم المساكن ذات العلامات التجارية ولد في الولايات المتحدة في عشرينيات القرن الماضي بفندق «شيري نيذرلاند» في الجادة الخامسة بنيويورك، والذي نجح في تشغيل الشقق الفندقية إلى جانب الفندق. تبع ذلك عام 1929 إنشاء مساكن خاصة في فندق كارلايل في «ماديسون أفينيو». وفي الثمانينيات فندق «فور سيزونز» في بوسطن.

ويقال إن أول مثال دولي كان عام 1988، عندما عرض منتجع «أمانبوري» في تايلاند، العقار الرئيسي لشركة «أمان ريزورتس» 30 فيلا سكنية للبيع. وبنهاية عام 2023، كان هناك نحو 1300 مشروع حول العالم، تمثل المساكن ذات العلامات التجارية الفندقية 82 % منها.

مشاهير

وعلى مر التاريخ، كانت هناك حالات لمشاهير ورجال مجتمع اختاروا الإقامة في محيط فاخر من المؤسسات ذات الخمس نجوم التي كانوا يرتادونها، فقد عاشت كوكو شانيل في فندق «ريتز باريس» لمدة عقدين، ومارلين مونرو في فندق «بيفرلي هيلز» لمدة عامين، واختار روبرت دي نيرو فندق «شاتو مارمونت» الشهير في لوس أنجليس كعنوان له في الثمانينيات، وكان الجميع يفضلون تلقي الضيافة ذات الخمس نجوم ومستوى الخدمة الذي يمكن أن توفره الفنادق، وهو ما تتطلبه حياتهم المزدحمة بشكل استثنائي.

اليوم، لا ترتبط المساكن ذات العلامات التجارية دائماً بفندق، حيث تسارع العديد من شركات الأزياء والمجوهرات والسيارات والأسماء الكبيرة في فن الطهي لتقديم تجربة فاخرة غامرة بالكامل لعملائها من العلامات التجارية التي يثقون بها.