صدر تقرير مؤشر الشفافية العقارية العالمية لعام 2024 عن شركة «جيه إل إل»، الذي يُظهر تحسناً ملحوظاً في شفافية الأسواق العقارية حول العالم. وجاءت دبي في المرتبة 27 عالميًا، بينما احتلت أبوظبي المرتبة 41، ما يبرز التقدم المستمر في تعزيز الشفافية العقارية في دولة الإمارات، كما يستعرض التقرير أداء المدن العالمية الأخرى في هذا المجال.

في تقريرها لعام 2024، أكدت شركة «جيه إل إل» أن دبي تقدمت إلى المرتبة 27 في مؤشر الشفافية العقارية العالمية، ما يعكس الجهود المستمرة التي تبذلها حكومة دبي لتعزيز الشفافية في السوق العقاري. وتعتمد هذه التحسينات على مجموعة من المبادرات مثل إطلاق منصات رقمية متطورة مثل تطبيق «دبي ريست»، التي ساهمت في تحسين الوصول إلى البيانات العقارية والخدمات الرقمية، ما جعل السوق أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين.

وفي الوقت ذاته، احتلت أبوظبي المرتبة 41 عالمياً، حيث شهدت تحسناً مماثلاً في مستويات الشفافية. وينعكس هذا التقدم في تطوير بنية تحتية رقمية متطورة تتعلق بإدارة العقارات وتوفير المعلومات، ما عزز من مكانة أبوظبي كواحدة من الأسواق العقارية الرائدة في المنطقة.

المملكة المتحدة الأولى

واحتلت المملكة المتحدة المركز الأول عالمياً في المؤشر، تلتها فرنسا في المرتبة الثانية، ثم الولايات المتحدة في المركز الثالث، وأستراليا في المركز الرابع، وكندا في المركز الخامس. وتُعد هذه الدول من بين الأسواق الأكثر شفافية، ويرجع ذلك إلى تحسينات كبيرة في التكنولوجيا، وقوانين الاستدامة، وتوافر البيانات الدقيقة.

كما دخلت سنغافورة لأول مرة قائمة الدول ذات الشفافية العالية، حيث ساعدها تركيزها على الاستدامة وتطوير الخدمات الرقمية في الوصول إلى هذه المكانة.

وأشار التقرير إلى أن الأسواق العقارية التي تتمتع بشفافية عالية مثل دبي، أصبحت محط اهتمام كبير للمستثمرين، حيث استحوذت هذه الأسواق على أكثر من 80% من إجمالي الاستثمارات العقارية التجارية المباشرة عالمياً خلال العامين الماضيين. وتعزز التحسينات المستمرة في الشفافية من قدرة هذه الأسواق على جذب الاستثمارات وتوفير بيئة أكثر استقرارًا للمستثمرين في المستقبل.

ويعكس تقرير مؤشر الشفافية العقارية العالمية لعام 2024 التحسينات الكبيرة التي شهدتها دبي وأبوظبي في مجالات الشفافية العقارية، ما يعزز من جاذبيتهما كوجهات رئيسية للاستثمار العقاري في المنطقة والعالم. ومع استمرار هذه الجهود، يتوقع أن تحافظ دبي وأبوظبي على مكانتهما المرموقة بين الأسواق العقارية العالمية.