أكدت شركة «بيركشاير هاثاواي - الخليج للعقارات» أن سوق العقارات الفاخرة في دبي يواصل زخمه المتصاعد، حيث سجل أداء استثنائياً منذ مطلع العام الجاري، وذلك بفضل ارتفاع عائداتها المستمر وقيمة إعادة البيع الجذابة وأدائها السوقي الذي يتفوق على نظيراتها التقليدية، ما جعلها الخيار الأمثل للمستثمرين الأثرياء وأصحاب الثروات.

وقال فيل شيريدان، الرئيس التنفيذي للشركة، في تصريحات لـ «البيان»: إن سوق العقارات الفخمة يواصل الصعود، لا سيما مع ارتفاع الطلب على فئة العقارات السكنية الفاخرة، وذلك بفضل هندستها المعمارية الحديثة وأسلوب الحياة المميز الذي توفره لقاطنيها، حيث تسهم هذه العقارات الراقية التي تم بناؤها بالتعاون مع شركات التطوير العقاري المشهورة في إعادة رسم معالم الرفاهية والمعيشة الفاخرة من خلال تقديم وسائل الراحة والأمان والعائدات القيمة على الاستثمار.

ارتفاع الطلب

وأضاف أن العقارات الفاخرة في دبي تشهد ارتفاعاً كبيراً في الطلب، مدفوعة بالعوامل الاقتصادية والديموغرافية، حيث تستقطب المدينة بفضل موقعها الاستراتيجي ونمط الحياة المميز الكثير من المستثمرين وأصحاب الثروات العالية.

وتابع: إضافة إلى ذلك، ترسخ دبي مكانتها وجهة جاذبة ومربحة للاستثمار العقاري للمستثمرين الأجانب، حيث تقدم عائدات قيمة على الاستثمار مقارنة بأسواق العقارات الفاخرة الرائدة مثل لندن وباريس ونيويورك وتورنتو، وقد أدت هذه الاتجاهات إلى ارتفاع نسبة العقارات المباعة التي تزيد قيمتها على 10 ملايين دولار في جميع أنحاء دبي، حيث سجلت المدينة أحد أسرع معدلات النمو في هذه الفئة على مستوى العالم في 2024.

وقال شيريدان إن المساكن الفاخرة تمثل قطاعاً فريداً داخل سوق العقارات، وتجسد هذه العقارات أسلوب ونمط الحياة الفخم والقيم مما يوفر للسكان تجربة معيشية مميزة وفريدة.

وأضاف: على مر السنين، تطور مفهوم المساكن الفاخرة، والذي تعود أصوله إلى الفنادق ذات العلامات التجارية، وتوسع اليوم، ليشمل مجموعة متنوعة من العلامات التجارية الفخمة لدور الأزياء والشركات العملاقة مثل «أرماني ريزيدنسز»، و«بولغري ريزورت أند ريزيدنس»، و«بنتلي هوم»، و«أستون مارتن ريزيدنسز»، و«ودلاند ريزيدنسز» التي تحمل علامة «لامبورغيني»، و«برج كافالي»، و«بوغاتي ريزيدنس»، وغيرها، وفي الواقع تضم دبي أعلى نسبة تركيز للعقارات الفاخرة ذات العلامات التجارية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، متجاوزة بذلك لندن.

علامات فاخرة

وذكر شيريدان أن التعاون بين المطورين والعلامات الفاخرة يمثل علاقة تكافلية تعود بالفائدة على كلا الطرفين، وفي حين يستفيد المطورون من سمعة العلامة وقاعدة عملائها المخلصين لتعزيز جاذبية عقاراتهم، توسع العلامات نفوذها إلى قطاع العقارات، لتوفر لعملائها تجربة غامرة، ولكن يحتاج هذا التعاون إلى تخطيط دقيق وتنفيذ سلس لدمج هوية العلامة التجارية في تصميم العقار وخدماته.

وقال إن المساكن ذات العلامات المتوافرة في السوق تتمتع بميزاتها وعروضها الفريدة، حيث تتضمن وسائل راحة وفق أعلى المعايير، ومسابح خاصة، ونوادي رياضية متطورة، وخدمات الكونسيرج، وأنظمة الأمان والسلامة المتقدمة، حيث إن دمج هوية العلامة في تصميم العقار وخدماته يضفي عنصراً من الحصرية والتميز، مما يجعل هذه المساكن جاذبة جداً، مع إمكانية تحقيق عوائد عالية على الاستثمار عند إعادة بيعها.

توقعات مستقبلية

وتشير تحليلات السوق إلى أن المساكن ذات العلامات غالباً ما تتفوق على المساكن التي لا تحمل اسم علامة من حيث الأداء السوقي وقيمة إعادة البيع، حيث إن ارتباط العقار باسم العلامة الفاخرة يعزز جاذبيته ويمنح المستثمرين الثقة في جودة وحصرية المسكن، وتظهر الدراسات أن المساكن ذات العلامات التجارية، بفضل الطلب العالي والعرض المحدود، ترتفع قيمتها باستمرار، مما يجعلها خياراً استثمارياً جيداً بالنسبة للأثرياء، وفي العام 2022، شكلت العقارات ذات العلامات التجارية 6.2 مليارات دولار من إجمالي مبيعات العقارات في دبي.

وأضاف: بشكل عام، يبدو مستقبل المساكن ذات العلامات في دبي واعداً، مع اتجاهات تشير إلى استمرار النمو والابتكار والازدهار في هذا القطاع، ويتطلع المطورون إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون مع مجموعة متنوعة من العلامات الفاخرة، بدءاً من دور الأزياء وشركات السيارات وصولاً إلى شركات التكنولوجيا والرفاهية، ومن المتوقع أن تجلب هذه الشراكات عروضاً جديدة وفريدة إلى السوق، تلبي طموحات المستثمرين في مجال العقارات الفاخرة.

ولفت إلى أنه مع استمرار تطور هذا الاتجاه، من المتوقع أن تلعب المساكن ذات العلامات دوراً كبيراً في رسم معالم مستقبل الحياة الفاخرة في دبي، مما يعزز مكانة المدينة العالمية الرائدة في قطاع العقارات، وعلى ضوء هذا المستقبل الواعد، يرجح أن تبقى المساكن ذات العلامات موضوعاً ساخناً في مشهد العقارات الديناميكي بدبي.