وعقب اجتماع الفيدرالي الأمريكي أمس الأربعاء تبدلت سوق العملات الرقمية من الارتفاع إلى الهبوط.. بيد أن الهبوط لم يأتي عنيفًا حيث أن الأسواق كانت بالفعل قد بدأت في تسعير خطوة الفيدرالي المقبلة.

لكن كبير استراتيجي لإدارة الأصول في بنك جيه بي مورجان وكذلك نائب رئيس شركة بيركشاير هاثاواي يرون غير ذلك.. حيث توقع الأول تراجعات حادة في الفترة المقبلة مع بدء رفع الفائدة بينما يرى الثاني أنها مرض سينتهي.

جنون المضاربات

وقال كبير استراتيجي لإدارة الأصول في بنك جيه بي مورجان أن العملات الرقمية قد تشهد تراجعًا إضافيًا مع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة وإنهاء عصر جنون المضاربات.

وقال كيلي كانت العملات الرقمية قد تعرضت لهبوط قوي بالفعل مؤخرًا، حيث انخفض سعر البيتكوين من مستوى قياسي قرب 69 ألف دولار في شهر نوفمبر الماضي إلى نحو 44 ألف دولار حالياً.

ويعتقد كيلي أن الهبوط في سوق العملات الرقمية لم ينته بعد، مشيرًا إلى أن الأصول الرقمية معرضة للخطر بشكل خاص لأنها لا تخدم أي غرض وتعتبر عرضة لارتفاع معدلات الفائدة.

خسائر حادة

ويرى كيلي أن التحفيز النقدي الذي اتخذه بنك الاحتياطي الفيدرالي في ذروة الوباء أدى إلى خفض عوائد السندات لمستويات متدنية للغاية.

وأضاف ديفيد كيلي كبير استراتيجي لإدارة الأصول في بنك جيه بي مورجان : "في مرحلة ما، أتوقع أن نرى خسائر حادة في سوق العملات الرقمية".

وأضاف كبير استراتيجي لإدارة الأصول ما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى استثمارات مضاربية مثل العملات الرقمية وأسهم شركات التكنولوجيا التي لا تحقق أرباحًا.

وقال كيلي: "إذا رفعنا معدلات الفائدة الحقيقية لمستوى موجب، فسنقضي على الأفكار المجنونة للنقود ونوجه الأموال نحو مشروعات لها عائد اقتصادي حقيقي".