وعن استراتيجية الشركة للتوسع في الشرق الأوسط خلال السنوات المقبلة، قال ديكروزاي: تشهد الشركة نمواً بأسرع معدل لها، منذ بداية أعمالها قبل أكثر من 30 عاماً، لتلبية الطلب المتزايد على حلول مساحات العمل الهجين. وفي عام 2023 فقط، تم توقيع عقود أكثر من 850 موقعاً جديداً على مستوى العالم، بأكثر من 70 موقعاً جديداً في الشرق الأوسط. ويتم تسليم 95% من هذه المواقع الجديدة عبر اتفاقيات شراكة مُدارة، بما يتوافق مع استراتيجية الشركة لرأس المال الخفيف. ويرتبط النمو السريع في المواقع الجديدة بأصحاب العقارات والشركاء، الذين يسعون للاستفادة من الطلب المتزايد على مساحات العمل الهجين.

وأضاف: «وننشط في البحث عن شركاء جدد، لمواصلة تنمية شبكة مواقعنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتستهدف الشركة افتتاح 500 موقع جديد في المنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة، لتلبية الطلب المتزايد على حلول العمل المرنة. وتعد الشرق الأوسط إحدى أسرع المناطق نمواً لدينا، ويشمل تركيزنا الأسواق الرئيسية مثل الإمارات والسعودية ومصر. ونتوقع أن يتضاعف حجم هذه الأسواق، في غضون العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة. وتدير الشركة حالياً أكثر من 140 موقعاً في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتمتد عملياتنا إلى أسواق تشمل الجزائر والبحرين وجيبوتي والعراق والكويت ولبنان وليبيا والمغرب وعمان وقطر وتونس.

مدينة الـ15 دقيقة

وبحسب ديكروزاي، يريد المزيد من العاملين اليوم العيش في مفهوم «مدينة ال15 دقيقة»، بحيث يتوافر كل ما يحتاجه السكان عن بُعد لا يزيد على 15 دقيقة من مكان إقامتهم، وسيسهم توسعنا المستمر خارج مناطق الأعمال المركزية، في جعل هذا الأمر حقيقة بالنسبة لهم.

وفي المنطقة، تعمل الشركة أيضاً على إنشاء مساحات مكتبية في مراكز التسوق والأبراج السكنية في المواقع الراقية. ويسهم اتفاقنا الأخير مع شركة ماجد الفطيم، لإنشاء خمسة أماكن جديدة للعمل الهجين في عدد من مراكز التسوق المميزة التابعة لها في الإمارات وعمان ومصر، في تعزيز نمونا ونجاحنا المستمرين في المنطقة.

وعن العوامل التي تدفع النمو المستمر لنموذج العمل الهجين في المنطقة، رأي ديكروزاي: «تتبنى المؤسسات والشركات من جميع الأحجام نموذج العمل الهجين، حيث يتوقع أحدث الأبحاث، التي أجرتها جامعة ستانفورد وغيرها من المعاهد، أن ما بين ثلث ونصف موظفي المكاتب سيستمرون في العمل بطريقة هجين على المدى الطويل. وتستمر المزايا العديدة لنموذج العمل الهجين، بما في ذلك زيادة سعادة الموظفين، وتحسين الإنتاجية، وزيادة الاحتفاظ بالموظفين وجذبهم، في دفع نموه عالمياً وفي المنطقة.»

ويشير آخر استطلاع أجرته «آي دبليو جي» للرؤساء التنفيذيين أيضاً، إلى أن 88% من الموظفين يعتبرون العمل الهجين بمثابة ميزة رائدة. وفي دولة الإمارات، يزداد الطلب على خيارات العمل المشترك بصورة كبيرة، والكثير من أصحاب العقارات يتعاونون معنا في هذا المجال.

وتعد الشركة أكبر مزود لمساحة العمل الهجين على مستوى العالم، من خلال شبكة لا مثيل لها تضم أكثر من 4000 موقع في أكثر من 120 دولة. تأسست الشركة منذ أكثر من 30 عاماً، ويستمر حضورها الواسع وعروضها الفريدة للعملاء في دفع النمو في جميع أنحاء العالم.