ويظهر تقرير شركة «أي سبيس» العقارية أن المستثمرين الهنود لطالما حافظوا على مرتبة متقدمة ضمن أبرز 10 جنسيات لمستثمرين في عقارات دبي خلال السنوات الماضية.

وبحسب بيانات النصف الثاني من 2024 حل المستثمرون الهنود في المرتبة الثانية بعد البريطانيين، ولا تزال المنافسة مستمرة وقائمة بين هاتين الجنسيتين على المركز الأول.

مدينة الفرص والأمان العقاري

وتوفر دبي بيئة استثمارية قل نظيرها، خصوصاً للمستثمرين الهنود الذين يبحثون عن عوائد عالية، وأمان مالي، ونمط حياة راقٍ، فبفضل الإعفاءات الضريبية على العقارات وأرباح رأس المال، يشعر المستثمر بأنه يحتفظ بقيمة أمواله كاملة دون استقطاع، وهي ميزة يصعب توفرها في العديد من الأسواق العالمية المنافسة.

كما أن تنوع المشاريع العقارية في دبي يمنح الهنود خيارات مرنة، من الفلل الفاخرة في نخلة جميرا إلى الشقق الحديثة في قرية جميرا الدائرية، ما يسمح لهم باختيار عقارات تناسب احتياجاتهم وميزانياتهم، سواء للاستثمار أو للإقامة أو للعطلات العائلية.

ويمتد الوجود الهندي في الإمارات لعقود؛ ولذا فالعلاقة بين الجانبين ليست اقتصادية فقط، بل ثقافية واجتماعية أيضاً، هذه الروابط العميقة تجعل من الإمارات خياراً طبيعياً للهنود الباحثين عن فرص استثمارية خارج وطنهم.

كما أن استقرار الدرهم الإماراتي المرتبط بالدولار الأمريكي يمنح المستثمر الهندي راحة إضافية، حيث يتجنب تقلبات العملة التي قد تؤثر في قيمة استثماره.

لماذا عقارات دبي؟

هناك العديد من الأسباب الرئيسية التي تدفع المستثمرين الهنود نحو السوق العقاري بدبي، أولاً: أسعار صرف مواتية، فالروبية الهندية، رغم ضعفها نسبياً، لا تزال تتمتع بقوة شرائية جيدة في دبي، ما يجعل أسعار العقارات أكثر جاذبية مقارنة بالمدن الهندية الكبرى.

ثانياً: العوائد الإيجارية القوية والمكاسب الرأسمالية المتصاعدة، إذ يفضل المستثمرون الهنود المناطق ذات العوائد الإيجارية المرتفعة، مثل مرسى دبي ووسط المدينة ونخلة جميرا وديسكفري غاردنز.

حيث يمكن للوحدة أن تحقق دخلاً ثابتاً ومغرياً، وهذه الخيارات الجذابة لا تتوفر في مدن أخرى حول العالم، كما أن قوة السوق العقاري ونموه المستمر يزيد من قيمة رأس المال المستثمر ويحافظ على المكاسب على المدى الطويل.

ثالثاً: نمط الحياة العالمي: دبي تقدم أسلوب حياة لا يضاهى، من حيث الأمان، والتعليم، والترفيه، والبنية التحتية الحديثة، وهو ما يجعلها جذابة ليس فقط للاستثمار، بل أيضاً للعيش، ولا سيما مع خيارات الإقامة طويلة الأجل، مثل الإقامة الذهبية الخاصة بالمستثمر العقاري.

رابعاً: سهولة التملك والإجراءات السريعة: دبي تُعرف بقوانين ملكية واضحة للأجانب، وإجراءات سلسة وشفافة في التسجيل، وهو عامل حاسم لأي مستثمر دولي، وهنا يبرز الدور الكبير الذي تقوم به دائرة الأراضي والأملاك في دبي، التي تعمل بشكل مستمر على تطوير الإجراءات وتسهيل المعاملات وتبني التكنولوجيا الحديثة.

نظرة إلى المستقبل

مع استمرار دبي في تطوير مشاريع ضخمة واستقطاب استثمارات عالمية، من المتوقع أن يبقى المستثمر الهندي لاعباً رئيسياً في مشهد العقارات بالإمارة، بل وقد نشهد زيادة في حجم الطلب الهندي في عام 2025، خاصة مع التسهيلات الإضافية للإقامات الطويلة.

وبالتالي فإنها ليست مجرد استثمارات مالية، بل استثمارات في الاستقرار والمستقبل، ودبي تظل الخيار الأول للمستثمر الهندي الباحث عن الأمان والعائد والمكانة.

عوامل جاذبية دبي:

1- أسعار صرف مواتية

2- عوائد إيجارية قوية

3- نمط حياة عالمي

4- سهولة التملك