وأفادت بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، أن مبيعات عقارات دبي منذ بداية الشهر الفضيل في 1 مارس الجاري حتى تاريخ 24 مارس بلغت 39 مليار درهم ونتجت عن 12.382 صفقة، ومن المتوقع أن تتجاوز المبيعات حاجز الـ40 مليار درهم مع نهاية الشهر الفضيل.

بالمقابل، تجاوزت الرهون العقارية حاجز 11 مليار درهم ونتجت عن 2527 صفقة، في حين بلغت قيمة الهبات 1.7 مليار درهم نتجت عن 473 صفقة.

وتشير الأرقام إلى نمو لافت في التعاملات العقارية خلال رمضان على مدار السنوات الأخيرة، حيث بلغت المبيعات في رمضان 2022 نحو 17.3 مليار درهم، ثم ارتفعت بنسبة 85% خلال رمضان 2023 إلى 32 مليار درهم، وواصلت النمو في رمضان 2024 لتبلغ 36.13 مليار درهم، وهو يعتبر أعلى رقم قياسي مسجل خلال شهر رمضان تاريخياً، وتوقعات 2025 تشير إلى تحقيقه رقماً قياسياً جديداً يتجاوز الـ40 مليار درهم.

وهذا النمو المستمر يؤكد أن العقارات في دبي أصبحت خياراً استثمارياً رئيسياً حتى في فترات الهدوء التقليدية، مع زيادة الطلب من المشترين المحليين والدوليين، وخصوصاً من المستثمرين الخليجيين والمغتربين الذين يرون في دبي بيئة استثمارية مستقرة وعوائد مجزية.

ولكن كيف نجح المطورون في تحويل رمضان إلى موسم عقاري؟ لتحقيق هذه القفزات، اعتمد المطورون العقاريون على استراتيجيات تسويقية مبتكرة تشمل: تقديم خطط سداد مرنة تمتد لفترات أطول من المعتاد، ما يجذب المستثمرين الباحثين عن استثمارات طويلة الأجل، وكذلك إعفاءات من رسوم التسجيل وخفض الرسوم الإدارية، ما يقلل من التكاليف الأولية على المشترين، إلى جانب عروض تمويل بنكية خاصة برمضان، تشمل معدلات فائدة تنافسية وشروط تمويل أكثر جاذبية مثل تقسيط الدفعة الأولى.

وشملت تلك العروض أيضاً تحمل رسوم الخدمات خلال العام الأول من الشراء، وكذلك إدارة العقار المخصص للتأجير خلال العام الأول، ويهدف المطورون من خلال هذه الاستراتيجيات إلى رفع حصتهم السوقية من المبيعات خلال شهر رمضان.

وشملت عروض رمضان 2025 العقارات الفارهة أيضاً، فمثلاً أعلنت «داماك العقارية» عن إطلاق حملة حصرية خاصة بكبار المستثمرين والأشخاص الراغبين بتملك العقارات الفاخرة والفائقة الفخامة في دبي، تشمل العديد من الخصومات والتسهيلات التمويلية الحصرية على مجموعة من الشقق فائقة الفخامة.