دبي، الإمارات العربية المتحدة
ويأتي سعي مطوري العقارات الإماراتيين لاستهداف المستثمرين البريطانيين من خلال مكاتب جديدة في لندن في الوقت الذي يعد فيه القطاع العقاري في الإمارات بين الأفضل أداءً على مستوى العالم.
وحقق قطاع العقارات الإماراتي ربحاً غير متوقع من الرسوم الجمركية الأمريكية، إذ تتدفق الاستثمارات إلى الأسواق الناشئة الأقل تأثراً. وتستفيد الإمارات في الوقت الحالي من قطاعات مثل العقارات والسياحة لجذب رؤوس الأموال.
وفي العام الماضي، افتتحت شركتا التطوير العقاري الإماراتيتان بن غاطي ودانوب مكتبي مبيعات في لندن، لتنضما بذلك إلى شركات الدار وداماك وشوبا العقارية.
وقال رضوان ساجان رئيس مجلس إدارة دانوب لرويترز، في إشارة إلى ضعف الدولار وقوة الجنيه الاسترليني: «العملة تحدث فرقاً كبيراً». وقال محمد بن غاطي رئيس مجلس إدارة شركة بن غاطي، إنه شهد دخول المزيد من المستثمرين البريطانيين إلى دبي مع ضعف الدولار.
وأدت الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب إلى تراجع الدولار، أمام الجنيه الاسترليني، ما منح المشترين البريطانيين خصماً فعلياً عند دخول سوق العقارات في الإمارات.
وذكر سماسرة عقارات أن بعض الأثرياء غادروا لندن بسبب ارتفاع الضرائب.
وقال سماسرة كبار في لندن لدى سي.بي.آر.إي ونايت فرانك للاستشارات العقارية لرويترز: إن دبي من بين مجموعة مختارة من أفضل الوجهات لمن يغادرون لندن، إلى جانب مدن تعد مراكز مهمة تجذب الثروات مثل موناكو وإيطاليا وسويسرا.
وفي محاولة لجذب المشترين البريطانيين، تقدم شركة بن غاطي خطط دفع مرنة وأسعاراً خاصة للمستثمرين البريطانيين، بينما تعاونت داماك مع نادي تشيلسي لكرة القدم لإطلاق مساكن تحمل العلامة التجارية للنادي في دبي لجذب المشترين البريطانيين.
وبحسب شركة الوساطة العقارية الإماراتية بيتر هومز فإنه بعد فترة من التراجع، قفز الاستثمار البريطاني في منازل دبي 62% على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2025. وقالت: إن هذا جعل المقيمين في المملكة المتحدة أكبر مشتري العقارات الأجانب في الإمارة لأول مرة منذ عام 2023، متجاوزين الهنود.
من جهة أخرى، يرى البعض لندن فرصة لتنويع العمليات، بالإضافة إلى كونها مركزاً للمبيعات، حيث أطلقت كل من داماك والدار ومدن أذرع تطوير عقاري لبناء عقارات في المملكة المتحدة من خلال شركات تابعة أو مشاريع مشتركة، كان أحدثها في يناير 2025.
وبعد تأسيس كل من دانوب وبن غاطي مكتب مبيعات في لندن، قالتا لرويترز إنهما تدرسان خطوات مماثلة في مجال تطوير العقارات في المملكة المتحدة، رغم أن ضعف الدولار يؤثر سلباً على قوتهما الشرائية.
وقال طلال الذيابي الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية: إن شركة لندن سكوير التابعة لها في المملكة المتحدة، حصلت على 15 قطعة أرض جديدة وأطلقت ستة مشروعات تطوير عقاري منذ أواخر عام 2023.
ووفقاً لبيانات نايت فرانك، يستغل مطورو العقارات في الإمارات انخفاض أسعار العقارات في بريطانيا لجذب الإماراتيين الأثرياء، الذين يشكلون الآن 3% من مستثمري لندن، بزيادة قدرها 5 أمثال من نسبة 0.6% فقط قبل عام.
لمزيد من المعلومات اتصل:
اتصال/واتساب: +971542472218
البريد الإلكتروني: alnashra2013@gmail.com
– لكتابة مقال خاص عن اسم مؤسستك أو شركتك يمكنك المراسلة عبر البريد الإلكتروني التالي: